مناظرة هشام ابن الحكم

مناظرة هشام بن الحكم مع عمروبن عبيد

[size=16]
[size=25]بسم الله الرحمن الرحيم

مناظرة هشام بن الحكم مع عمروبن عبيد في مسجد البصرة

هشام وما ادراك ماهشام الله ياهشام بطل من ابطل الحق وسيف مشهور ليبين الحق
من الباطل فرحمت الله عليه
انظر ماذا تكلم وكيف احتج بمنطق عقلي يخرس كل ذي لب وكل طالب للحق ،
فجزاه الله خيراً عن محمد وال محمد وهو مثال لشبابنا المؤمن الذين ينطقون
بالحق في المنتديات دفاعاً عن المذهب ولاسيما هذه المنتدى المبارك
فنظرو الى كلام هشام الذي يثلج القلوب وينير الدرب ، لكل طالب حق ،
اما من يريد الهذر فقط والف والدوران فلو ارسل اليه رسول خاص به لما اهتدى
فلايهمكم قول المبقضين فأنتم الاعلون بأذن الله

من كتاب الاحتجاج
عن يونس بن يعقوب قال : كنا عند ابي عبد الله عليه السلام وجماعه من اصحابنا فيهم حمران بن اعين ، ومؤمن الطاق ، وهشام بن سالم ، والطيار ، وجماعة من اصحابه فيهم هشام بن الحكم ، وهو شاب ، فقال ابو عبد الله عليه السلام ياهشام
قال : لبيك يابن رسول الله
قال : الاتخبرني كيف صنعت بعمروبن عبيد وكيف سألته ؟
قال : هشام جعلت فداك يا بن رسول الله ، اني اجلك واستحييك ، ولا يعمل لساني بين يديك .
فقال ابو عبد الله عليه السلام : اذا أمرتكم بشيء فافعلوه .
قال هشام : بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة ، وعظم ذالك علي ،فخرجت إليه ، ودخلت البصرة يوم الجمعه ، وأتيت مسجد البصرة فاذا أنا بحلقه كبيره ، وذا بعمر بن عبيد عليه شمله سوداء مؤتزر بها من صوف وشمله مرتد بها ، والناس يسألونه ، فأستفرجت الناس فافرجوا لي ، ثم قعدت في آخر القوم على ركبتي ، ثم قلت ، أيها العلم فانا رجل غريب ، أتأذن لي فأسألك عن مسألة ؟
قال : اسأل .
قلت له : الك عين ؟
قال : يابني أي شيء هذا من السؤال ، اذن كيف تسئل عنه ؟
فقلت : هذه مسئلتي .
فقال : يابني سل وان كانت مسألتك حمقى .
قلت اجبني فيها .
فقال سلي : سل .
فقلت : ألك عين ؟
فقال نعم .
قلت : فما تصنع بها ؟
قال : أرى بها الألوان والأشخاص .
قلت : الك أنف ؟
قال : نعم .
قلت : فما تصنع به ؟
قال أشم به الرائحه
قلت : الك لسان ؟
قال : نعم
قلت : فما تصنع به ؟
قال : أتكلم به .
قلت : الك أذن ؟
قال : نعم
قلت : فما تصنع بها ؟
قال : اسمع بها الاصوات .
قلت الك يدان ؟
قال : نعم
قلت : فما تصنع بهما ؟
قال : ابطش بهما واعرف بهما اللين من الخشن .
قلت : الك رجلان ؟
قال : نعم .
قلت : فما تصنع بها ؟
قال : اتنقل بهما من مكان إلى مكان .
قلت الك فم ؟
قال : نعم .
قلت : فما تصنع به ؟
قال : اعرف به المطاعم والمشارب على اختلافها .
قلت الك قلب ؟
قال : نعم .
قلت فما تصنع به ؟
قال : أميز به كلما ورد على هذه الجوارح .
قلت : أفليس في هذه الجوارح غنى عن القلب ؟
قال : لا .
قلت وكيف ذالك وهي صحيحة سليمة ؟
قال : يابني ان الجوارح إذا شكت في شيء شمته أو رأته أو ذاقته ردته إلى القلب فتيقن بها اليقين وأبطل الشك .
فقلت : فإنما أقم الله عز وجل القلب لشك الجوارح ؟
قال : نعم .
قلت : لابد من القلب وألا لم تستيقن الجوارح .
قال : نعم .
قلت : يا أبا مروان إن الله تبارك وتعالى لم يترك جوارحكم حتى جعل لها إماماً يصحح لها الصحيح وينفي ماشكت فيه ويترك هذا الخلق كله في حيرتهم وشكهم واخلاقهم لايقيم لهم إماماً يردون اليه شكهم وحيرتهم ويقيم لك إماماً لجوارحك ترد إليه حيرتك وشكك ؟
فسكت ولم يقل شيئاً .
قال : ثم التفت إلي فقال لي : انت هشام ؟
قلت : لا
فقال لي : أجالسته ؟
فقلت : لا .
قال : فمن اين انت ؟
قلت من اهل الكوفة .
قال : فأنت إذن هو . ثم ضمني إليه وأقعدني في مجلسه وما نطق حتى قمت .
فضحك أبو عبد الله عليه السلام ثم قال : ياهشام من علمك هذا ؟
قلت : يابن رسول الله جرى على لساني .
قال : ياهشام هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى .

رحم الله من ذكر هشام وترحم عليه واهدى له سورة الفاتحه

[/size][/size]

» الحكم على وطبان وسبعاوي الحسن بالاعدام في قضية اعدام التجار عام 1992